2013-07-11 • فتوى رقم 63527
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة عند نهاية كل دورة شهرية وهي التشكيك بالطهارة, أنا بالعادة تستمر العادة الشهرية معي من 6-8 أيام, وهذه المرة اغتسلت وتطهرت باليوم الثامن بعد انقطاع والجفاف ليوم كامل تقريبا ولكن عند صلاة الفجر نزل مني لون بيج وأنا بالعادة لا تنزل إفرازات بهذا اللون إلا بالدورة الشهرية فقط فما هو حكمي؟ هل أنا طاهره أم لا؟ وأنا عندما رأيت هذا اللون لم ألتفت له توضأت وأديت كل صلواتي بذلك اليوم فهل صلواتي صحيحة؟
وبالنسبة للقصة البيضاء أحيانا تتأخر معي لا أراها إلا بعد عشرة أيام من الدورة مثلا, فهل علي أن أنتظر رؤيتها إلى اليوم العاشر أم أغتسل لمجرد الانقطاع والجفاف؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك من الحيض، فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة (المستحاضة) في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد الدم عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادة المرأة قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.