2013-07-15 • فتوى رقم 63571
السلام عليكم
أفيدوني جزاكم الله خيرا
يداي يؤلمانني يبدو أن الملائكة تثقلهما لما سأكتبه الحمد لله على كل شيء كنت أعاني من الوسواس القهري والحمد لله شفيت جزئيا منه وليس كاملا وأنا الآن مصابة بوسواس الشرك, يأتيني أحدهم ويقول هنالك آلهة غير الله وهنالك عوالم أخرى غير عالمنا وأنا تضيق الدنيا بي بما رحبت وصدري يؤلمني وعندما أقول في نفسي هذه وساوس الشيطان الرجيم يقول لا هذه أنت، يداي تؤلمانني مما كتبت، وعندما أقرأ القرآن يؤلمني صدري, وأنا والله أريد أن أتوب ويتوب الله علي. فهل لي من عفو ومغفرة بعد هذا؟ وهل من صرفة لوسوسة الشيطان؟
دلوني جزاكم الله خيرا خاصة أني قرأت الآية أنه من يتبدل الكفر بالإيمان لا يقبل الله توبته فلا يغمض لي جفن إلا قليلا بعد الذكر وعدم الانتباه للوسواس ونسيانها ثم أتذكر لقد أشركت, قلبي يؤلمني لا يهنأ لي بال والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من وساوس الشيطان، فحاولي أن تصرفي ما يأتيك، ولا تخافي من هذه الوساوس أبدا، لأنها وساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثقي بالله واثبتي ولا تخافي من هذه الوساوس، فقد ثبت أن صحابيا جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، إني لأجد في نفسي أمورا لو ألقيت من جبل كان أهون علي منها، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: أوجدت ذلك؟ قال : نعم، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (ذلك خالص الإيمان). ولذلك أقول لك هذا علامة الإيمان.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.