2013-07-16 • فتوى رقم 63621
السلام عليكم
مارست العادة السرية في نهار رمضان ولكني لم أكملها إلى نهايتها بخروج المني بشهوة وفتور ولكني عندما قمت من على المقعد خرجت بعض النقاط من المني دون شهوة أو قذف. هل توجب الغسل وقضاء ذلك اليوم من الصيام؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً لضررها وحرمتها في رمضان وغيره، للمتزوجين وغير المتزوجين، وهي مفطرة للصائم في نهار رمضان أو غيره، وعلى من مارسها في نهار رمضان وهو صائم قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي مارس فيه هذه العادة مع وجوب إتمام امتناعه عن الطعام والشراب إلى المساء لحرمة الشهر، ثم عليه أن يتوب إلى الله تعالى عن هذا الفعل توبة نصوحاً، وأن يكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة لحرمة ما فعل ففي الحديث الذي رواه البخاري: ((من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه)) أي من عظم الذنب، ولكن التوبة النصوح تمحو الذنوب كلها إن شاء الله تعالى.
أما إن كان الخارج مذيا وهو الذي يخرج سحا لا دفقا وتزيد الشهوة بخروجه ولا تنقضي (بخلاف المني) فلا يفطر الصائم به.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.