2013-07-21 • فتوى رقم 63667
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ: ضاق بي الحال ولا أعرف ماذا أفعل, ولولا إيماني بالله الكبير لكنت انتحرت ولكن الحمد لله,
يا شيخ أمي عمرها 49 سنة وهذه حوالي سنة تغيرت أفعالها وكل شيء حاولت أن أعرف ما الأمر, في بداية الأمر قالت إنها تعرف على شاب عمره 27 سنة وقال لها إنه يعتبرها مثل أمه... لكن ما لاحظته اتصاله المتواصل بها فبدأت أتجسس عليها فسمعت بينهما كلاما غير لائق وقرأت عدة رسائل غير لائقة وأخبرت أخي وأختي وصارت مشكلة كبيرة بالعائلة ولكن أبي لغاية الآن لا يعلم شيئا عن الموضوع مع أن أمي مشغلة دائما القرآن وتقوم بكل الفرائض ولم يحدث هذا الأمر مسبقا والكل يشهد بطيبتها لكن لا أعرف ماذا صار لها كما أنني وجدت عدة أغراض بخزانتها وتغيرت أفعالها وعرفت أنها على علاقة غير شرعية معه أي أنها زنت، أخي أكبر مني لم يفعل لها شيئا بحجة عقوق الوالدين ودائما ما يحب يبين لي غلط أمي وأراه دائما يبكي لحاله أما أنا فدائما أضرخ بها لما أراها تكلمه في الهاتف بصوت منخفض وأول ما نصل تسكر الخط فأصرخ بها والله يا شيخ غصبا عني لأني تكلمت معها أكثر من مرة ورجوتها وقبلت يديها وطلبت منها أن تترك هذا الشيء ولا تسمع لنا, والله ودائما تحلف أنه ما في شيء بينها وبينه لكن والله يا شيخ أنا متأكدة أنها زنت, ضاقت بي يا شيخ ولولا إيماني لانتحرت, عيشتنا لا تحسد والله, دلني على شيء يا شيخ, الله يخليك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم أن لا تدعوا أمكم تستسلم لرغباتها المخالفة للشريعة الإسلامية، بل عليكم أن تنصحوها مراراً وتكراراً في أوقات الراحة بأدب، وتمنعوها من ذلك، وتعلموها بأنها بذلك تخالف الشريعة الإسلامية وتجلب الويلات لها ولابنتها، ولا عبرة بانزعاجها عند نصحكم لها بأدب ولطف، وانصحوها بالابتعاد عن كل وسيلة تتمكن من خلالها من الاتصال بذلك الشاب، وأكثري من نصحها وتذكيرها بالله تعالى وبحرمة ما تفعل، فإن لم ينفع معها كل ذلك فعرضي لأبيك تعريضا لا تصريحا، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.