2013-07-21 • فتوى رقم 63672
رجل عنده ابنتان لكن وضعهما غريب، فكل واحدة من الداخل أنثى ، لكنهما من الخارج يبدوان ذكراً، أي أن عندهما أعضاء الذكورة والأنوثة لكن الأنوثة غالبة، وعليهما أن يعيشا طوال حياتهما على الأدوية.
السؤال: هل يجوز له الزراعة في هذه الحالة بحيث يغلب على الظن كما يقول الأطباء في حالة الزراعة أن يتفادوا هذا بحيث تخرج أنثى كاملة بدون أعضاء ذكورة، والمشكلة إذا حاول الإنجاب بالشكل الطبيعي أنه لا يعرف وضع الجنين أنه مصاب بهذا المرض الغريب إلا بعد الشهر الثالث. وهل يجوز الإجهاض لهذا العذر بعد الشهر الثالث؟
وجزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من الزرع لهذا السبب، بشرط أن يتم بين بويضة المرأة ومني زوجها لا غريب عن ذلك، ثم يزرع الجنين في رحم أمه صاحبة البويضة لا غيرها، وأن يتم على يد مختصة أمينة حتى لا تختلط الأنساب، وقد قصر ذلك بعضهم على ولد واحد، وأطلق بعضهم الجواز لأكثر من ولد.
والأصل في الإجهاض المنع منه شرعاً إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوماً من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم منعه مطلقاً لأي سبب كان.
أما بعد نهاية الشهر الرابع فتنفخ فيه الروح، ويصبح إنساناً كامل الإنسانية والكرامة، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب كان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.