2013-07-21 • فتوى رقم 63692
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة مطلقه وأعمل من سنوات طويلة في مكتب خاص وتعاملي كثير مع الرجال, والحمد لله بقيت طوال هذه السنوات محافظة على نفسي فأنا والحمد لله ملتزمة بالزي الشرعي ومحافظة على صلاتي ودائما والحمد لله قوية أمام جميع الرجال الذين قابلتهم وتعاملت معهم إلى أن حدث المحظور وللأسف فقد أحسست بميل قلبي لأحد الزبائن عندي, وهذا الإحساس بدأ يزيد كل يوم واعترفت لهذا الرجل بمشاعري وكان بيننا كلام وخرجنا معا وحدنا وتبادلنا القبلات واللمس, إلى اليوم لا أعرف كيف حدث هذا, هل كنت في غفوة! لقد ضربت نفسي كثيرا وبكيت كثيرا من الندم وصرت أصلي القيام وأقرأ القرآن أكثر من السابق وأتصدق كل شهر بمبلغ من راتبي تكفيرا عن ذنبي وأستغفر الله ليل نهار فقد أصبح الاستغفار عادة على لساني, وكنت وما زلت أقول أذكار الصباح والمساء, وكل يوم بعد صلاة الفجر أقرأ القرآن وأطلب من الله في سجودي بكل صلاة أن يعفو عني ويغفر لي في الدنيا والآخرة ولكن مشكلتي أني ما زلت في نفس المكتب وما زلت أتعامل مع نفس الشخص مع أني لا أراه إلا كل شهرين مرة ولكن طوال هذه الفترة أفكر به طوال الوقت, ودائما أطلب من الله أن يساعدني على نسيانه, وهو رجل ليس سيئا مع أنه أخطأ مثلي ولكنه وعدني أنه سيحافظ علي مثل بناته, أشعر أحيانا أني أريد أي سبب لأتصل به وأسمع صوته ولكن والحمد لله أستطيع إمساك نفسي, هو يقول لي: الله لا يحاسب على المشاعر ولكن يحاسب على الأفعال وأننا نستطيع التعامل كإخوة وأنا أقول له: كلامك صحيح ولكن الله يعلم أني أتحدث معك وما زال بداخلي مشاعر لك
أفيدوني ماذا أفعل وما الصحيح وهل الله سيغفر لي مع أني ما زلت أفكر به بالرغم من أني أفعل المستحيل لنسيانه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أنك أخطأت وأثمت، لكن الله تعالى يغفر الذنوب لمن تاب توبة نصوحا، وإن من علامة صدق توبتك أن تبتعدي عن هذا الرجل وعن غيره من الرجال الأجانب، ولا تكلميه إلا أمام الناس وبقدر حاجة العمل، وتبعدي نفسك عن التفكير فيه، وأسأل الله تعالى أن يعينك على ذلك، وأن يقبل توبتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.