2013-07-22 • فتوى رقم 63735
السلام عليكم
أنا شابة أبلغ من العمر 20 سنة, أتتني العادة الشهرية في رمضان لمدة ستة أيام, في نهاية اليوم السادس نمت منذ الساعة 10 ليلا وفي صباح اليوم السابع وجدت قطرات قليلة من السائل البني الذي يأتي بعد دم الحيض لكنني لا أعرف متى كانت هذه القطرات هل قبل الإمساك أم بعد الإمساك لليوم السابع, في اليوم السابع ارتكبت خطأ ألا و هو أنني لم أغتسل بعده وأفطرت وبعدها اغتسلت في ليل اليوم السابع وصمت في اليوم الثامن, سؤالي هو: هل يجب علي صيام 7 أيام فقط بعد هذا الشهر الفضيل أم يجب علي صيام ستة أيام وشهرين متتابعين أو ستة أيام وإطعام ستين مسكينا بسبب اليوم السابع؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك قضاء سبعة أيام فقط، وإن كانت القطرة البنية قد نزلت بعد الفجر من اليوم السابع فلا يصح صومك لذلك اليوم أصلا.
وكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة (المستحاضة) في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد الدم عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادة المرأة قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.