2013-07-28 • فتوى رقم 63834
السلام عليكم إخواني
أنا أعاني من الوساوس وأحدها وسواس التبول الذي عقدني, وهذه أقرب حالة لي جعلتني أكتئب
أنا تروشت ولم أنشف جسمي ولبست ملابسي الداخلية مع مناديل يومية وبدأت أتوضأ للصلاة وكان شعري ينقط ماء وأثناء رفع رجلي للمغسلة أحسست بنزول بول لكن لا أعرف, ولأني أعاني من الرغبة المتكررة للتبول وعندما ألهو يكون كل شيء طبيعيا لذلك طبقت التجاهل التام مع ما أعاني وتجاهلت ذلك ولبست ملابسي وصليت وخرجت لزيارة أقارب, ولما عدت كان الماء الذي بملابسي قد جف بعضه وبقي بعضه, أنا خائفة أنه يكون بولا فعلا نزل ونجست كل شيء جلست عليه ببيتنا وببيت التي زرنا والسيارة وجسمي وشعري وأنا أبدل.. تعبت من التفكير بهذا رغم أني أبذل جهدي للتجاهل الكامل للتخلص من هذا ولكن أخشى أن يكون جديا وآثم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاستمري في تجاهل هذه الأفكار، وعليك بصرف النظر عن هذه الأفكار وتجاهلها تماما، وعدم الوقوف عندها أو التفكير فيها أو السؤال عنها، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.