2013-08-04 • فتوى رقم 63970
السلام عليكم
أنا أعيش في تناقض مع ذاتي ومع مجتمعي. فقد تزوجت امرأة وأنا فقدت حبها قبل الزواج. استمر سنتين ورزقنا بطفل. أنا لا أحبها لا أستطيع النوم معها مع أنني أحاول معاملتها بحسن. أنا أفعل المعاصي، أسأل الله التوبة النصوح، أنا أشاهد الأفلام الجنسية وأقوم بالاستمناء رغم زواجي. سبب كل هذا هو هذا الزواج الفاشل. كل من تكلمت معه ينصحني بالصبر.
أريد الخروج من هذه الدوامة
ماذا أفعل مع هذا الزواج؟ وماذا أفعل لكي أمتلك الشجاعة للطلاق والعيش مثل باقي الناس؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول جهدك أن تغير مشاعرك تجاه زوجتك، والإلحاح في دعاء الله تعالى أن يزيل ما في قلبك من مشاعر نحوها، وأن يبدك غيرها أحسن منها، وأرجو أن يزول الكثير من هذه المشاعر، وتستمر حياتك هنيئة مع زوجتك.
والنظر إلى الأفلام الجنسية والصور العارية والنظر إلى عورات الآخرين كله حرام شرعاً وكل ذلك من خوارم المروءة، ويخالف الأخلاق العالية الرفيعة التي أمر الإسلام بها وامتدح بها نبيه الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم:4]، ولا يمكن إباحتها، ولو أبيحت له لأبيح صنعها وتصويرها، وهو أغرب الغريب!.
ومشاهدة الأفلام المتهتكة طريق الوصول إلى الفاحشة، ولذلك حرّم لما يؤدي إليه غالباً، والأضرار التي هي نتائج هذه المحرمات كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي؛ تتفكك بها الأسر، وتتخرب بها الأخلاق ويتفلت بها المجتمع، والمجتمعات الأجنبية أكبر شاهد على ذلك، وربما نتج عن ذلك أمراض واعتلالات صحية أيضاً، لأن الأمر قد لا يقف عند حد المشاهدة، ولكن يتعداها إلى ما وراءها من الاتصالات المشبوهة التي تخفى تحتها الإيدز وأعمامه وأخواله من الأمراض المخيفة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.