2013-08-07 • فتوى رقم 64028
السلام عليكم
شيخي الكريم لدي مشكلة وأطلب رأيكم فيها:
لدي عمة وحيدة ليست سيئة كثيرا ولكنها تحت التأثر بزوجها وزوجها هو ابن عم والدي ويتمتع بقدر كبير, والعياذ بالله, من الحسد والحقد واللؤم, ولي إخوة شباب أصغر مني في العمر كانوا متعلقين بأبناء عمتي, وأبناؤها طيبون ولكن الخبث الذي بوالدهم طغى على محاسن العائلة, وكان إخوتي يترددون إليهم كثيرا وكانوا يقعون تحت تأثير زوج عمتي فنحن لاجئون في تركيا ولدينا أقارب أتراك وهم يساندوننا قدر المستطاع وهو ناكر للجميل لذلك انقطع الأتراك عنهم وبقوا على تواصل معنا أو بالأحرى أظهروا برودة نحو عائلة عمتي فكان زوج عمتي على مدار السنة يحرض إخوتي على الأتراك ويقذفهم ويشتمهم وإخوتي يتأثرون. علّم إخوتي لعب الطاولة وداوم معهم فترة على لعب الورق وتكلم علينا بسوء كثيرا, وأنا أنصح إخوتي بعدم الذهاب فلا يرتدعون, وذات مرة زرت عمتي وهناك نصحتها بأمر فلم تقبل وكبرت المسألة وأنا ندمت على النصيحة, فكلما كادت عمتي تهدأ كان يشعل زوجها الوضع من جديد فتعود وتغضب فغضبت أنا كثيرا وقبلت يدها وقلت لها منذ اليوم أنت عمتي أما زوجك فلا يساوي عندي قشر بصل فقام فطردني زوجها من البيت فما كان من عائلتي إلا أن ساندتني واتخذت موقفا فلم يزوروا عمتي بعدها وكانت عمتي تزورنا وأمي تقابلهم باحترام وأما إخوتي فقد انقطعوا عنهم إلا في الشارع فيسلمون على أولاد عمتي, ولكن بعد فترة أصبحت عمتي لا تكلمنا ولا تكلم أمي وأنا سلمت عليها وأبي زارها وأنا محتار محتار ماذا أفعل, نيتي حفظ عائلتي وأنا من كنت سبب هذه القطيعة فانصحني شيخي الكريم علما أنني لا أريد أن تعود العلاقات ممتازة ولا أريد القطيعة, أريدها رسمية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقطيعة التامة هي المحرمة، فإن لم توجد قطيعة تامة (بمعنى أنه لو وجد سلام فقط بينكم عند اللقاء العارض) فلا حرمة في الأمر عندئذ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.