2013-08-07 • فتوى رقم 64033
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من حضرتكم التكرم بالإجابة عن هذا السؤال:
هل يجوز شرعا ما يحدث اليوم من مكالمات هاتفية طويلة بين خطيبين؟
وإذا كان لا يجوز: ففي أي حالة يجوز؟ وما هي الموضوعات المحدودة التي يجب فيها التحدث هاتفيا؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه عن خطيبها وهما كالغرباء، فلا يجوز مخاطبتها بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام أهلها وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تتوقى كل الشرور والإثارات، ذلك لأن الخطوبة للتبيّن فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه، إلا أن عليهما أن يراعيا العادات والتقاليد المتبعة في بلدهما، ولا يخرجا عليها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.