2013-08-20 • فتوى رقم 64151
السلام عليكم
زوجتي عاملة في بنك ربوي وطلبت منها تقديم الاستقالة علما أنها تعمل في مصلحة القروض أي مصلحة العمل بالفوائد ولكنها رفضت بعد عدة محاولات, هل في حالة تمسكها برأيها أقوم بطلاقها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن عملها يتصل بالربا فهو حرام، وهو من كبائر الذنوب، وتدخل ضمن نطاق من يشملهم الحديث الشريف: (لعن آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء) رواه مسلم، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]، وعده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات (المهلكات) السبع فقال: قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ» وذكر منها أكل الربا، وعليه فلا بد من نصح هذه الزوجة وتذكيرها بالله تعالى وتخويفها من عقابه، واغتنام كل فرصة لذلك، فإن أفادة ذلك فبها، وإلا فلك تطليقها ولك إمساكها، ولن تضرك معصيتها إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.