2013-08-20 • فتوى رقم 64161
أنا متزوج ولدي طفلان, ولقد وقعت في ذنب والذنب هو أني كنت أمارس العادة السرية وأنا أتخيل وأستحضر في ذهني أني أزني بأخوات زوجتي... والسؤال هنا: هل بهذا الفعل الذي فعلته أصبحت زوجتي محرمة علي؟ وهل يوجد كفارة لذلك؟
أرجو من حضرتكم الإجابة لأني أعمل في إحدى الدول العربية وزوجتي وأولادي ليسوا معي بل في وطني وأنا لا أريد أن أذهب إليهم في إجازتي السنوية قبل أن أعرف حكم الشرع فيما فعلته لأني أمر بظروف نفسية صعبة بسبب هذا الإثم.
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تحرم عليك زوجتك بذلك، والعادة السرية: هي الاستمناء باللمس أو النظر أو التفكر والتخيل.
والعادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني (أو وصلت المرأة إلى الرعشة) يجب الغسل، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها كثرة الصوم، ثم الزواج (أو الرجوع للزوجة بالنسبة لك)، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة تأخذ الوقت كله كالقراءة والمهنة...، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله، والابتعاد عن الأسباب الداعية إليها، وإعلان الضعف والعجز بين يدي الله تعالى، وطلب العون والثبات منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.