2013-08-26 • فتوى رقم 64244
ما الطائفة أو عصابة المسلمين المشار إليها في الأحاديث النبوية الصحيحة التالية:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) رواه مسلم.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة) رواه مسلم
وعن يزيد بن الأصم قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان ذكر حديثاً رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم على منبره حديثاً غيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
وبالنظر في هذه الأحاديث نجد أن هناك صفة لازمة لهذه الطائفة أو عصابة المسلمين لا تنفك عنها وهي القتال.. ولنلاحظ ( القتال وليس الجهاد ) والجهاد أعم وأشمل فمنه جهاد النفس وجهاد الكلمة و........ وهناك صور كثيرة للجهاد لا تستلزم القتال.. هنا الصفة اللازمة هي ( القتال ) والمعنى واضح.
وعندما تأملت في الحديث وجدت عبارة ( لا تزال ) والتي أفهم منها الاستمرارية بلا انقطاع .. ولا أرى أمامي عصابة من المسلمين تقاتل إلا تلك الجماعات الجهادية والتي أوضح الكثير من العلماء بأن منهجهم غير سليم ووصفوهم بالتكفيريين والخوارج.
فهل توجد طائفة أو عصابة من المسلمين لا تزال تقاتل على الحق غير التكفيريين والخوارج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنعتذر عن الجواب، لأن الموقع مخصص للفتاوى الشرعية الفقهية فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.