2006-07-29 • فتوى رقم 6434
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: لي أخ يعمل كمندوب دعاية طبية، وهو دائم السفر لمناطق بعيدة بالسيارة ويتعذر عليه الصلاة في وقتها، وحين يصل إلى الفندق فإنه يصلي صلاته قصرا، وقد يحدث أن يعود إلى البيت فيقضي اليوم كله، فهل يقضيه قصرا كصلاة المسافر أم أنه حين يعود لا بد أن يصلي صلاته كاملة؟
ولكم جزيل الشكر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فشروط السفر المبيح للقصر والجمع أن تكون المسافة بين بلدكم الذي أنتم مستوطنون فيه وبين المكان الذي تسافرون إليه لا تقل عن /90/ كم، وأن لا تنووا الإقامة في البلد الذي تسافرون إليه لمدة /15/ يوما فأكثر، وعليه فإذا كان البلد الذي تسافرون إليه يبعد أكثر من /90/ كم عن بلدكم، ولا تنوون الإقامة فيه /15/ يوما فأكثر، فلكم القصر والجمع في أثناء السفر وفي أثناء وجودكم في ذلك البلد، حتى تعودوا إلى بلدكم الدائمة، فإذا دخلتم بلدكم تتمون الصلاة ولا تجمعون حتى تسافروا مرة أخرى وهكذا.
والجمع يكون بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء. تقديما أو تأخيرا، فإذا فاتتك صلاة في السفر واردت قضاءها في الحضر فإنك تقضيها مقصورة كما فاتت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.