2013-09-18 • فتوى رقم 64422
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا امرأة مطلقة في الثالثة والثلاثين وعندي شابان يعيشان عند والدهما, تربيت و أعيش في ألمانيا وأصلي من سوريا. طليقي ألماني مسلم. بعد الطلاق تعرفت على شاب مغربي عمره 35 سنة مطلق وليس لديه اطفال, تحدثنا لمدة سنة لكي نتعرف على بعضنا البعض و ندرس شخصية الاخر, لاننا لا نريد أن نتزوج مجددا من شخص لا نعرفه جيدا. و عندما حدث أباه بأنه يريد الزواج مني وأن يذهب والده معه ليطلب يدي من أبي, رفض الأب مبرراً أني مطلقة و لدي أولاد و السبب الرئيسي لرفضه إياني أني من أصل سوري وليس مغربي. مبررا رفضه للسوريين لأن لديه تجربة سابقة سلبية جداً مع شخص سوري, معلقا بأني ذهابي الى المغرب مع ابنه للعيش والاستقرار هناك سيجعلني في وضع عاطفي حزين بسبب بعدي و اشتياقي لأولادي وأهلي في سوريا. لقد كان الشاب يدرك كل هذه الأمور قبل قراره بأنه يريد الارتباط بي وليس لديه أي مشكلة بذلك و موافق على كل هذا لأنه رأى فيني المراة الملتزمة الصالحة المطيعة التي تخاف ربها, الحمدلله.
و هو يقدر فيني هذه الصفات ولكنه نوعا ما متردد في المضي في هذه الخطوة ربما لأن أباه رفض ارتباطه بي, تاركا القرار لابنه, الذي قرر ان يتركني لانه يريد موافقة أبيه بشدة حول هذا الأمر, بالرغم من أنه كان دائما يفعل مايريد ويعيش حسب رغباته بدون أخذ موافقة أهله. والأن عندما يريد فعل أمر صحيح والزواج بالحلال, فإنه لم يعد يتجرأ على ذلك.
ماذا بإمكاني فعله لكي أقنعه بأن يمضي بهذا الطريق معي دون أن يشعر بالذنب او تأنيب الضمير لمخالفته رأي أبيه بعدم الزواج بي؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أدعوا بأن يوفق الله تعالى لك رجلا آخر أفضل منه تتزوجينه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.