2013-10-26 • فتوى رقم 64892
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل الدكتور أحمد الحجي الكردي
أنا طالب جامعة وأعزب، أخطأت في يوم من الأيام ورددت على رسالة فتاة على منتدى من المنتديات هي التي بادرت بالرسالة والرسالة كانت مجرد سلام، وبعد السلام تعرفنا على أسماء بعضنا والأعمار وما شابه، ثم صرنا نتحدث على الفيسبوك، هي أصغر مني ب 7 سنوات عمرها 16، أناديها بأختي، وتناديني بأخي، الأمر غريب جدا أخ وأخت لا يعرفان بعضهما، وإلى الآن على هذه الحالة أحيانا أقول لها محترمة أو رائعة، لكنني لم أخرج عن نطاق الأدب العام معها والأمر يقلقني كثيرا، وأستبعد الزواج منها هي صغيرة وأنا لم أتخرج بعد وأمامي سنتين أو ثلاث وأمر الزواج لا أفكر فيه للواقع الذي أعيشه، وللبلدان التي بيننا، سؤالي: هل ما أقوم به خاطئ؟ وإن كان كذلك فما السبيل لحل الخطأ؟ أخاف أن أؤذي مشاعرها، وأيضا أخاف أن أتعلق بها.
وجزاك الله عني بالخيرات، أحسن الظن بي أحسن الله إليك كتاب الله في صدري ومشكلة حلت على رأسي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك إلى التوقف عن الحديث معها، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.