2013-10-31 • فتوى رقم 64973
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأدخل بالموضوع بسرعة
أنا أعاني من الوسواس القهري بالأفكار، ذات مرة صليت صلاة العصر ومع الوساوس دعوت على أهلي ونفسي كي لا أعيدها، بعدها ضاق بي الحال خوفا من أن تستجاب تلك الدعوات، مرت الأيام وفي المدرسة في درس الدين، قالت المعلمة إنما الأعمال تبطل وتقبل حسب النية، وأنا لا أريد أن تستجاب تلك الدعوات وأريد لتلك الصلاة أن تبطل وكل هذا من الوسواس، المهم قلت في نفسي حتى أن الطالبة التي بجانبي لم تسمعني ولم أنطقها، المهم قلت في نفسي ماذا لو نويت تلك الصلاة فقط، للشيطان سوف تبطل إذا هي، لكن في نفس تلك اللحظة استوعبت أنني قلت شركاً وضاق بي الحال وبدأت أتشهد وأستغفر وأستوعب ما الذي قلته ولماذا قلته، وخالقي أحسست بأنني مجرمة، حتى أنني في المدرسة أنظر للفتيات المسترجلات وأشعر أنني الأسوأ، وأنا والله تركت العادة السرية خوفاً من الله، ومنذ فترة تبت عن الأغاني، حتى أنني لم أنطق بذلك الكلام بلساني كنت أخاطب نفسي فقط، وبعدها قلت بلساني أن صلاتي تلك لله وليس للشيطان، فهل كفرت وعلي أن أسلم من جديد؟ وهل الله لا يغفر هذا الشرك؟ والله يشهد أنني أخاف من الله حتى في الامتحانات وخالقي لا أغش خوفاً من الله، فكيف أشرك؟ وهل يعتبر من حديث النفس؟
أرجوكم أجيبوني بسرعة، أنا لا أريد أن أكون مرتدة، وخالقي إني أبكي
أرجوكم أرجوكم أجيبوني
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك توبتك من المعاصي، وهي خطوة في إصلاح العلاقة مع الله تعالى، فما عليك إلا أن تصرفي التفكير عن هذه الوساوس، وتشغلي نفسك بكل مفيد، ولا تدعي مجالا للفراغ، وتسألي الله السلامة والعافية، وتكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأسأل الله أن يصرف عنك الوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.