2013-11-01 • فتوى رقم 64978
السلام عليكم و رحمة الله
كيف أتعامل مع من تخلى عني وقت الشدائد وقاطعني. مع أنه يدعي دائما أنه يحبني في الله؟
كيف أتعامل مع من أساء إلي وأحسنت إليه قبل وبعد إساءته ولم يتعظ؟
علما أن أغلبهم ليسوا من المقربيين، هل يجوز مقاطعتهم نهائيا وترك السلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعفو عن الماضي وتصفح... قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، وقال سبحانه: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134(.
ولا مانع من أن تحد وتقلل من علاقتك به لتجنب المشاكل، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.