2013-11-01 • فتوى رقم 64981
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو تفضلكم بالإجابة على سؤالي بالسرعة الممكنة للحاجة الماسة إليها وللظروف الحرجة
الشخص هو صديق مقرَّب لي، أصله فلسطيني كان يعيش في العراق، لكن بسبب ظروف العمل وكونه لا يقبل بالفساد الإداري والمالي اضطر لترك العمل وسافر قبل سنوات إلى سوريا، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها هناك اضطر أيضا لأن يترك بيته، ويعيش مع عائلته مع عدد كبير من العوائل المشردة في إحدى المدارس في سوريا.
لما كان في العراق واضطر لترك عمله كان قد تقدم إلى الأمم المتحدة بطلب اللجوء إلى (أستراليا) وكتب في ملفه قصة تهديده من قبل عصابات كما حصل له، لكنه أضاف عدداً من الأمور التي ليس لها أصل والتي لم تقع أصلا، والآن هو على وشك أن يقوم بمقابلة الأمم المتحدة لغرض إجراءات اللجوء.
والسؤال هو: ما تقولون في اللجوء إلى أستراليا في الشرع، هل يجوز ذلك؟
وماذا لو حصلت المقابلة مع الأمم المتحدة وسُئل عن الأحداث التي كتبها ولم تكن حقيقية فهل يكذب لإقرارها أم ماذا يفعل؟
مع الأخذ بنظر الاعتبار الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها هو وعائلته في سوريا الآن.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز له الكذب، وعليه أن يقول الحق، ثم إذا كان العيش في البلاد الأجنبية ليس فيه ما يحمل المسلم على ترك أداء العبادات الواجبة عليه، ولم يكن فيه فتنة عن دينه، ولا ارتكاب لمحرم، فلا مانع منه، وكذلك الأمر بالنسبة لأبناء المسلمين، و إلا فلا يجوز، فإن خشي المسلم (على نفسه أو أبنائه) من ترك العبادات الواجبة، أو ارتكاب المحرمات أو الفتنة في الدين، فعليه التحول إلى مكان يلتزم فيه بأحكام الإسلام، مع العلم أن الإقامة في بلاد الإسلام أولى عندي وأفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.