2013-11-01 • فتوى رقم 64984
السلام عليكم
أنا متزوجة وزوجي يعمل لكن عمله لا يسد حاجتنا إيجار البيت والمصرف وأنا اضطررت إلى مساعدته بالعمل وعملت في محل ألبسة نسائي واضطررت بسبب الظروف أن آخذ مالا من المحل بلا علم صاحب المحل لسد حاجاتي وأنا لا أريد الاستمرار هكذا لأني بالبداية كنت أريد سداد المبلغ لكن الآن أصبح كبيرا جدا ولا أستطيع.
أرجوك هل أستطيع أخذ قرض بفائدة بسيطة كي يفتح زوجي محلا نسترزق منه؟ لا أحد نستدين منه ولا عمل ولا ملجأ ولا أهل ولا أخ ولا أي أحد بالإضافة لوضع السنة والخطر بالعراق من قتل وذبح
أرجو منكم الرد ومساعدتي علما أنني أغرق بالمال الحرام وسأغرق بعد شهر لأني تركت هذا الشغل وليس عندي لقمة عيش
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحرام هو الذي أوقعكم في هذا المأزق، فهل تريدون مزيدا من الحرام (الربا) والربا من كبائر الذنوب؟ فعليكم التوبة إلى الله تعالى والتضرع إليه في جوف الليل، فإن الله تعالى هو مالك خزائن السماوات والأرض، وهو الرزاق سبحانه، وأسأل الله أن ييسر لكم من الحلال ما يعينكم على رد المسروق، وكفاية النفس، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق:3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.