2013-11-14 • فتوى رقم 65124
حكم التكسب من إعلانات الإنترنيت:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين أما بعد:
سؤالي عن شركة عالمية على الإنترنيت اسمها (كاش فيستا) التي تقوم بإعطائك نقودا مقابل أن تقوم بتنزيل برنامج مجاني لا تدفع فيه أية نقود (وهو عبارة عن شريط يقوم بعرض إعلانات يكون حجمها صغيرا بحيث لا يظهر محتوى الإعلان جيدا إلا إذا فتحت الإعلان في صفحة كبيرة حيث لا تجبرك الشركة على فتح الإعلانات ومعرفة ما يوجد في محتواها مع العلم أنني لا أستطيع التحكم بما يعرض من إعلانات ويكون هذا الشريط في أعلى الشاشة وتقوم بتشغيله عندما تستخدم الأنترنت ولا يشاهده سوى أنت إن أردت ذلك أو تستطيع القيام بأعمال أخرى و تترك الشريط شغالا وحده وكلما يتوقف تعيد تشغيله، كما يمكن أن يشترك أشخاص من طرفك بالمجان ويشاهدون هم أيضا الإعلان كما تشاهده وتحصل عليهم على نقود إضافية دون أن تنقص من مالهم شيئا وهو لا يتبع شكل التسويق الهرمي، وحسب الوقت الذي تشغل فيه البرنامج يقوم بعد نقاط للمستخدم، وكلما زاد وقت التشغيل زادت معه عدد النقاط وبالتالي تزيد معه النقود، وكل شهر يتم عد النقاط وتحويلها إلى نقود مثلا كل 1000 نقطة يعطونك عليها 0.01 يورو ) ولكن المشكلة في أمرين: الأول أن الإعلانات التي تعرض عندي بعضها حلال وبعضها الاخر حرام ويتمثل في بعض إعلانات القمار و(الكوتشينة) والتنجيم وأفلام وبعض النساء المتبرجات اللواتي يروجن لسلع حلال كتجهيزات المنازل والمكاتب والهواتف النقالة. ولكن جل هذه الإعلانات تكون على أشياء مباحة. والثاني أن رأس مال الشركة يكون مختلطا لأنها تروج لسلع حلال وسلع حرام، فأريد من حضرتكم أن أعرف هل هذه النقود حلال أم حرام أم هو مال مختلط. فإن كان كذلك فكيف أتصرف فيه؟ وهل يمكنني المواصلة في كسب المال بهذه الطريقة مع العلم أنه ليس لدي دخل ثابت لأني لم أعمل منذ 2009.
أرجو من سيادتكم تفصيل الإجابة لأني والله أخاف أن آكل مالا حراما فألقى به في النار.
ولكم جزيل الشكر ودمتم ذخراً للإسلام والمسلمين
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في الفتوى رقم 65115 فراجعها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.