2013-11-16 • فتوى رقم 65168
يا شيخ أنا كنت على علاقة غرامية بفتاة مند زمن بعيد إلى غاية الأسبوع الماضي غير أن نيتي كانت ولا زالت هي الزواج بها على سنة الله ورسوله، وسبب عدم عقد الزواج إلى حد الآن كان بسبب أن الفتاة لا تزال تدرس ولم تحصل بعد على الشهادة (الدبلوم)، وفضلت أن يكون القرآن حتى بعدما تنتهي من دراستها وكان لها ذلك. غير أنه اتضح لي مؤخرا أن ابتعادها عني وتنقلها إلى مدينة أخرى بعيدة للدراسة جعلها ترتبط وأنها على علاقة بأستاذها المشرف على رسالتها (الأطروحة)، ولقد أكدت لي ذلك وقالت لي إني أحبه وتوقفت عن التواصل معي الذي كان غالبا عبر الهاتف ولم ترد حتى العودة إلى بيت أهلها.
يا شيخي الجليل: أنا غير متيقن كلية لانعدام الأدلة في جميع الحلات كان يقينا أم شكا بارتكابها نوع من الكبائر(الزنا) مع أستاذها وما إذا كانت هذه العلاقة ذات طابع غرامي أم جنسي. لكن عدم رجوعها إلى بيت أبويها رغم إتمامها الدراسة يوحي بحدوث شيء مشين.
يا شيخي الجليل: ماذا أفعل لو عادت واتصلت بي مرة ثانية؟ هل لي أن أتزوجها لأسترها حتى ولو ثبت تورطها في ارتكاب الزنا أم أبتعد عنها علما أنني أحبها حبا جنونيا ولا أستطيع العيش من دونها.
أنقذني يا شيخ الفاضل وبارك الله فيكم، لقد أصبحت أعاني من أمراض نفسية نتيجة للصدمة وتعطلت جل أعمالي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت وهي آثمان، فالصحبة بين الجنسين محرمة، وعليك الآن أن تتوب إلى الله تعالى عما كان بينكما، وتعزم على عدم العود، وتبحث عن زوجة صالحة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.