2013-11-23 • فتوى رقم 65232
أنا شاب مقبل على الزواج وأعاني من قلة في الرزق ولا أعلم ماذا أفعل حاولت بشتى الطرق أن أبحث عن مصدر آخر وتكاليف الزواج تجعلني أفكر بالعزوف عن الزواج والوالدة الله يطول بعمرها تحاول أن تساعدني لكن لا تملك المال، والوالد -الله يهديه- لا يحب أن يخرج المال ويدعي عدم القدرة، والوالدة اقترحت أن نأخذ ديونا ليست ربوية بنسبة 25% وأنا راتبي 20 ألف يوازي 350 ريال سعودي في الشهر، وحاولت أن أجمع المهر وبناء البيت فماذا تنصحني يا شيخ لأنني احترت وصرت في كل أوقاتي مهموما أفكر دائما ولا أنام، هل أعزم على الزواج ورزقي على الله وأنا على علم أن البنت التي خطبتها من أسرة أقل منا وستعيش وتتعايش مع وضعي أم أؤجل فكرة الزواج لحين آخر مع عدم قدرتي على التحمل؟
وجزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بالاستعانة بالله تعالى وإتمام الزواج، والابتعاد عن أي قرض إن كان بفائدة مهما قلت، كما أرشدك إلى كثرة الاستغفار، فقد قال نوح عليه السلام كما أخبر الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً﴾ [نوح:10-12].
روى أبو داود في السنن عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ الله لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)).
وإلى صلة الرحم، فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يُبسطَ له في رزقه ويُنسَأ له في أثره فليصل رحمه)
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.