2013-11-23 • فتوى رقم 65238
ابنتي مخطوبة لإنسان ملتزم وهم يتحدثون معاً على الواتس ويتبادلون الرسائل ويتحدثون بالجوال، وكل ذلك ليتعرفوا أكثر على بعض ويتفاهموا في أمور الحياة وأنا أثق في أنهم لن يتعدوا في حديثهم عن هذا، ولكن عندما اطلب من ابنتي الاطلاع على المحادثات والرسائل ترفض، فهل في هذا محظور شرعي أم أنه طبيعي ولا شيء في هذا ومدى أحقيتي في الاطلاع على أحاديثهم؟
أفيدونا مشكورين
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز ذلك، فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه عن خطيبها وهما كالغرباء، فلا يجوز مخاطبتها بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام أهلها وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تتوقى كل الشرور والإثارات، ذلك لأن الخطوبة للتبيّن فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه، إلا أن عليهما أن يراعيا العادات والتقاليد المتبعة في بلدهما، ولا يخرجا عليها قدر الإمكان.
وأرجو لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.