2013-11-29 • فتوى رقم 65281
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
عندي بنت عمرها ست سنوات ونحن نعيش في بريطانيا وهي تدرس، والآن سوف يأتي (الكرسمس)، الذي هو عيد ميلاد عيسى عليه السلام كما يزعمون وبنتي هي الوحيدة في الصف من المسلمين، وبهذه المناسبة يعملوا بعض النشاطات للأطفال أو تمثيلية أو كذا من هذا القبيل وكل طفل له دور، فهل يجوز لي أن أذهب للمدرسة لرؤية ابنتي وسماعها وتشجيعها أم ماذا علي؟
أفتوني جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك عادة خاصة بغير المسلمين، ولا يجوز مجاراتهم فيها ولا مشاركتهم بها، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
" لاَ يَجُوزُ التَّشَبُّهُ بِالْكُفَّارِ فِي أَعْيَادِهِمْ، لِمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود في السنن، وَمَعْنَى ذَلِكَ تَنْفِيرُ الْمُسْلِمِينَ عَنْ مُوَافَقَةِ الْكُفَّارِ فِي كُل مَا اخْتَصُّوا بِهِ. قَال الله تَعَالَى: { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُل إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَالَكَ منَ الله مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } [البقرة: 120].
أما عن حكم دراسة أولاد المسلمين في مدارس غير المسلمين، فإذا كنتم تأمنون على الطفل من الانحراف في عقيدته وسلوكه، وكانت المدرسة لا تعلم مناهج تخالف العقيدة الإسلامية وليس فيها دعوات تبشيرية فلا مانع، والأولى أن لا يدخلها خشية التأثر بمن حوله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.