2013-12-02 • فتوى رقم 65321
شاب تقدم لخطبة فتاة ولكن هذا الشاب أقل تدينا من الفتاة حيث أنه يقطع في الصلاة كما أنه يحب أن يأخذ العلم الديني من رجل( معظم العلماء قالوا عن هذا الرجل أنه ضال) كما أن هذا الشاب يدخن ويقول إن الإسلام لابد أن تأخذ به الناس بالتدرج ولا يأخذوا بجميع أحكامه مرة واحدة بل لابد أن يكون التزام المسلم بأحكام الإسلام بالتدرج أي الصلاة ثم الصوم ثم الحجاب وهكذا.. أما الفتاة فهي تحب أن تأخذ العلم من العلماء مثل المنجد وأبي إسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب كما أن الفتاة ملتزمة وتحب المحافظة على الصلاة ولكنها تريد الإسراع في الزواج من أجل العفة لأن سنها كبير..
هذا الشاب يقول للفتاة أنه يريد أن يقوي إيمانه، والله أعلم بصدق نيته.. هل هذا الزواج متكافئ بين الطرفين أم الأفضل للفتاة أن تبحث عن شخص ملتزم في مثل التزامها حتى لا تعكر صفو حياتها في المستقبل؟
أرجو إجابة سؤال وشكرا لكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الشاب مقبلا على دينه محبا له حريصا عليه، وكانت سيرته طيبة في الناس فلا مانع من الزواج منه، وإن كان غير ذلك فلتنتظر خاطبا غيره، وأوصيها بصلاة الاستخارة، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر .... خير لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ... شر لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.