2006-08-14 • فتوى رقم 6538
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امرأة تزوجت منذ سنوات، وهي لا تريد أن يكون لها علاقة بأمها لأنها مطلقة من أبيها منذ زمن بعيد بسبب قضية زنا مع رجل آخر، و ذلك عندما كانت زوجتي عمرها 6 سنوات.
هذا الطلاق أدى إلى تشرد الأطفال وخصوصا عندما سافر أبوهم للعمل بالخارج وتوزع الأطفال على الأعمام، وذلك جعل الأولاد يكرهون أمهم، وحتى الآن بعد 20 سنة وهذه الأم المطلقة لها علاقة بالرجل الذي زنت معه، وهذا ما يدفع زوجتى أن ترفض العلاقة مع أمها وحتى التكلم معها، أنا محتار: هل تكون عاقة برفضها هذا، أم أنه يجب أن تقاطعها حتى تتوب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى زوجتك أن تحاول جاهدة نصيحة أمها، وإخراجها مما هي فيه من وقوع في المحرمات، فإن استجابت فبها ونعمة، ولزوجتك الأجر في ذلك. وإلا فلتكن علاقتها بها رسمية جداً ما دامت الأم مصرة على الكبيرة مقترفة لها، وتدعو الله تعالى أن يهدي أمها، إنه على ذلك قدير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.