2013-12-12 • فتوى رقم 65413
السلام عليكم
شيخنا الفاضل لا أدري من أين أبتدي
أنا لدي أخت تزوجت من 4 سنوات من رجل مقتدر ماديا وملتزم في صلاته وصيامه وكانت علاقتهم مبنية على حب قوي جدا جدا ولكن فجأة أختي طلبت الطلاق منه بسبب كثرة المشاكل وعدم التفاهم على حد قولها وأنه دائما يهددها بالطلاق ومع العلم أنه قد حصل طلاق بينهما قبل سنة وقالت أيضا أنها لم تعد تحبه مع أن الرجل حاول أكثر من مرة أن يصالحها وتعهد بأنه سيتغير وبأنه لا يستطيع العيش من دونها وطلب منها فرصة ليثبت ذلك وهي رافضة بشكل جنوني ولكني اكتشفت أنها تحب شخصا آخر، وهي على تواصل معه وتحبه واتفقوا على الزواج بعد الطلاق. مع العلم أنها لديها ولد من زوجها ولم تفكر به.
فما حكم الشرع والدين في ذلك؟
فماذا أفعل يا شيخنا معها وكيف أتصرف؟ هل أسمح لها أن تهدم بيتها بهذه السهولة وبهذه الطريقة الوضيعة؟ دلوني على الطريق والتصرف الصحيح
أرجو الرد بسرعة لأن أبي واقف معها ويريد أن يطلقها لأنه من البداية لم يكن يحب أنه يزوجها له وكان يريد أن يزوجها أحدا من الأسرة .
جزاكم الله ألف خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من نصح هذه الأخت بالحكمة وتذكيرها بالله تعالى وتخويفها من عقابه، وقل لها: عليك أن تحاولي جهد استطاعتك صرف تفكيرك بغير زوجك؛ لأن ذلك أول خطوة في طريق الحرام، وعليك أن تزيدي اهتمامك بزوجك وأسرتك وتصرفي النظر عن غيرهم، فإن فعلت ذلك فإنك لا تحاسبين على ما في قلبك، ولكن تحاسبين على تصرفاتك، فإذا لم يصدر منك تصرف يخالف حكم الله تعالى، فأرجو أن لا تحاسبي على ما في قلبك، وإلا فسوف يكون حسابك عسيراً والعياذ بالله تعالى. وقل لها: كيف عرفت أنك ستسعدين مع ذلك الرجل لو أنه تزوجك؟! ما الذي أعلمك بذلك وطمأن إليه قلبك؟! كم هم الذين اجتمعوا في أعلى درجات الحب ورسموا أحلاماً وردية لما بعد الزواج، ثم وجدوا كل الشقاء فيه؟!
فاقنعي بما قسم الله لك، واصرفي عن نفسك (جهد الاستطاعة) التفكير بغير زوجك، وتضرعي إلى الله بأن يريك من زوجك ما تحبين، وأسأل الله أن يكون لك عونا ومعينا في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.