2013-12-14 • فتوى رقم 65445
نمتلك أنا وإخوتي الأربعة قطعة أرض بالتساوي، ومنذ خمس سنوات اشتريت من إخوتي نصيبهم وكان يقدر ثمن المتر المربع بنحو 250 جنيها فكتبنا العقود ومضى جميعهم على ذلك وأخذ كل منهم نصيبه من المال وقت توقيع العقود إلا أخا لي نصحني إخوتي البنات بأن أترك عندهم المال لكي لا يضيعه في شيء لا يستحق وبالفعل وضعته عند أختي كأمانة لحين تسليمه
وبعد إلحاح من أخي ذهبت إليه بعد حوالي أسبوع بالمال ولكنه رفض أن يأخذه
وقال لي بأنه سأل عن السعر بـ 350 جنية مع أن إخوته سألوا قبل كتابة العقود وسعرها معروف، بعد الرفض تركت المال عند أختي وأخبرته بذلك إلا أنه لم يأخذه
وكلما مر الوقت أذهب له لكي أعطيه حقه ولكنه يقول أريد بسعر اليوم وأنا سألت شيوخا وقالوا ما دمت لم تأخذ أموالا فكأنك لم تبع ولك بسعر اليوم مع العلم أنه تم الاتفاق وأمضى على العقود
هل أحاسبه على سعر اليوم أم السعر وقت توقيع العقود؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن رضي بالسعر أول الأمر، ووقع عليه مع إخوته، فليس له إلا السعر الذي وقع عليه، وإن لم يرض بالسعر أصلا، ولم يوقع عليه، فله أن يطالبك بسعر يومه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.