2013-12-18 • فتوى رقم 65450
السلام عليكم
قامت حماتي بتبني بنت ماتت عنها أمها أثناء الولادة، وهذه البنت لها أب وأخوات ولكن يعيشون في منطقة شعبية ومستوى قليل عن ما هي فيه الآن.. هذه البنت بلغت الآن من العمر 11 سنة.
منذ أيام قليلة تعبت حماتي ودخلت المستشفى ووصّت زوجي أنها إذا ماتت فهو مسؤول عن هذه البنت وتنتقل للعيش معنا وحلّفته أن لا يتركها تعيش مع أبيها حتى لا تتدمر حياتها... ومع العلم أن زوجي عمره 30 سنة ونحن حديثو الجواز وأنا الآن حامل.
بدأ زوجي الآن أن يجعلني أستعد لاستقبال البنت وفرض علي أن أعاملها وأخدمها كما لو كانت أحد أبنائي وأن رضاه من إرضائها... قلت له أنه لا يجوز أن تعيش معنا وهي بنت وعلى وشك البلوغ وتحل لزوجي وأني لا أريد أن أطيعك في محرم ...
قال لي إذا لم ترحبي بها سوف أتركك وأنتقل للعيش معها في بيت أمي وهو مقتنع أن ما يفعله ليس حراما بل هو خير سوف يجازيه الله عليه لحفاظه على البنت وتنفيذه لوصية أمه وحرصه على إرضائها في قبرها.
ماذا أفعل معه وأنا حامل وأحتاج إلى راحة ورعاية ولا أريد أن أخرب بيتي بسبب هذه البنت ولا أريد أن أغضب زوجي ولا أغضب ربي... هل يجوز له أن يعيش مع البنت ويترك بيته وفرق السن بينهما ليس كبيرا؟ وهل يحق له أن يفرض علي إقامتها معنا مدى الحياة؟
ما أسلم حل في هذا الموضوع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أشير عليك من غير فرض أن تقبلي أن تكون هذه البنت معك في البيت، بشرط أن تتحجب من زوجك وأن يكون لها غرفة خاصة بها إلى أن يتم زواجها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.