2013-12-18 • فتوى رقم 65451
كنت متزوجة من شخص ومعي منه طفلة، وقمت بالزواج من آخر بعد اتصالي الأول بـ 4 سنوات واحتفظت بابنتي من الأول معي، زوجي صارحني بأنه عقيم ولكن بعد الزواج اكتشفت أنه عقيم وأيضا ضعيف جنسيا، وهذا بعد اطلاعي على تقارير خاصة لم أرها قبل الزواج، وهو الآن يحاول أن يأخذ أدوية لكي تزيد دائما من رغبته ولكن أغلب الوقت بدون فائدة، وأنا أصبحت أنزعج وأنفر منه نفورا شديدا. وأضيف على هذا أنه لا يهتم بنظافته الشخصية، وهذه الامور تزعجني وتنفرني منه وحاولت إصلاحه فلا يستجيب لي ولا يهتم، أنا الآن وبعد 3 سنوات زواج أكره ملامسته لي فإني أشعر بالغضب والتوتر وأريد أن أعرف هل يسمح لي الشرع رفض محاولاته معي لأني أتعب من عدم الشعور بالراحة في هذه العلاقة نظرا لظروفه المرضية، ومع العلم أني لن أستطيع الانفصال عنه لأنه زواجي الثاني وأخشى على سمعتي وسمعة ابنتي، ولكني فعلا أكرهه كرها شديدا وأنفر منه نفورا لا أجد له حلا أرجوك إني أعيش بعذاب وأريد أن تنصحني جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاولي جهدك أن تغيري مشاعرك تجاه زوجك، والإلحاح في دعاء الله تعالى أن يزيل ما في قلبك من مشاعر نحوه، وأن يبدك غيرها أحسن منها، وأرجو أن يزول الكثير من هذه المشاعر، وتستمر حياتك هنيئة مع زوجك، وعليك أن تنصحي زوجك بتحسين أحواله وتغيير ما تكرهين منه، وبمراجعة الأطباء المختصين، وعليك أن تغتنمي لذلك أوقات الراحة مع سؤال الله تعالى أن يهديه ويشفيه ويغير حاله إلى أحسن حال في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، واعلمي أن كل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، إضافة إلى الصبر على ما لا يعجبك منه، فإذا يئست من صلاح حاله وتغيير مشاعرك نحوه فلك مخالعته، فتردين عليه مهره ويطلقك باختياره، وأسأل الله أن يغنيك عن ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.