2006-08-14 • فتوى رقم 6547
أنا عندي حساب في أحد البنوك الخاصة، والفائدة أوزعها على الفقراء لكونها محرمة قطعاً، ولكن لدي سؤال هو أن هذا البنك متعاقد مع أحدى شركات تزويد الإنترنت في البلد، تستطيع الاشتراك بالإنترنت عند شركةالإنترنت هذه مباشرة دون علاقة بالبنك، ويوجد عدة أنواع من الاشتراك، ولكن جميعها تعطي ساعات محدودة من الإنترنت، أي لا يوجد عندها اشتراك يعطيك عدداً غير محدود من الساعات، ويوجد نوع من الاشتراك بالإنترنت هو اشتراك عن طريق البنك الذي هو متعاقد مع هذه الشركة، وهذا الاشتراك يعطيك عدداً غير محدود من ساعات الإنترنت ويقتطع مبلغاً شهرياً من رصيدك في البنك، وهناك شركات أخرى منافسة لتزويد الإنترنت في البلد تتيح جميع أنواع الاشتراك، أي ساعات محدودة أو عدد غير محدود من الساعات، ولكن سعر الاشتراك بساعات غير محدودة بهذه الشركات أغلى من الاشتراك عن طريق البنك المتعاقد مع الشركة السابقة الذكر، فهل الاشتراك بالإنترنت عن طريق البنك حرام أم حلال أرجو التوضيح؟
يرجى الانتباه إلى أن شركة الإنترنت المتعاقدة مع البنك لا تتيح الاشتراك بعدد غير محدود من الساعات إلا عن طريق البنك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فوضعك للمبلغ في بنك ربوي بفائدة محرم ولو كنت تتصدق بالفوائد، فضلاً عن اشتراكك بالإنترنيت عن طريق القرض الذي أودعته فيه، لعدم وجود الضرورة إلى ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.