2014-01-13 • فتوى رقم 65746
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من وقع في الزنا ثم تاب وندم على فعلته لكن لم يقع عليه الحد باعتبار أنه ببلاد لا تقيم أحكام الشريعة الإسلامية هل تكون توبته ناقصة؟
بارك الله لكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن وقع في الزنا فقد وقع في كبائر الذنوب، وعليه فورا أن يندم ندما طويلا، ويستغفر استغفارا كثيرا، ويبكي بكاء عظيما على معاصيه وسالف أمره، ويعاهد الله تعالى على التوبة الصادقة وترك المعاصي، ويبتعد عن المحرمات وأسبابها، ويقطع كل صلة له بكل امرأة لا تحل له، ويكثر من فعل الصالحات، فإن فعل ذلك فإن الله تعالى عفو كريم لا يغلق بابه في وجه من رجع إليه، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53]، فليسارع هذا الإنسان إلى التوبة قبل أن يندم حين لا ينفعه الندم وتكون توبته كاملة إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.