2014-01-18 • فتوى رقم 65786
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متقاعد وأبلغ من العمر 59 عاما، ابني الكبير، هداه الله، حصل على رشوة من أحدهم (800 ال ريال سعودي)، مقابل خدمة قدمها للراشي، وكان قد خبّأ ابني المبلغ عند أخيه الأصغر، حصل كل ذلك دون علمي، وقد أوقف عن عمله لمدة عشرة أشهر، وأنا لم أعلم ذلك، فهو يسكن في مدينة أخرى وكل ما أسأله عن عمله، ولكن علمت أخيرا عندما أودع السجن، وقد كان يقول لي: كل شيء تمام في عمله، وهو كاذب! ولم أعلم إلا بعد أن استدعي للشرطة وتم سجنه! الآن المبلغ لدى ابني الآخر، وأنا أخاف الحرام، لذا وبما أنني مدين لعدة جهات، ووضعي المادي سيئ جدا، لذا أتساءل: طالما حصل ما حصل، هل أستطيع أن آخذ شيئا من هذا المال، وأسدد بعض ديوني على سبيل المثال؟ وما شرعية هذا المبلغ لو طالته يدي؟ وإن لم يكن لي أي حق أو شرعية، ماذا أعمل بماله الذي أودعه عند أخيه؟ فأنا والله لا أعلم عن الموضوع الاّ بعد ما انكشف امره!
أفيدوني حفظكم الله من كل مكروه وجمعنا وإياكم في جنات الفردوس العُلى.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك التصرف في هذا المال، واتركه فربما طلب للجهات الحكومية بغرض رده إلى أصحابه، فإن لم يكن ذلك فعلى ولدك التصدق به على الفقراء مع التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.