2014-01-18 • فتوى رقم 65826
السلام عليكم
ما حكم الإسلام فيمن يستهين بأوامر الله في عقوبة تحريم التزوير واستحلال المال الحرام وحجته أن أمور الدنيا تسير على هذا النحو بل يتهم من يقوم بتذكيره بتلك العقوبات وبحساب الله في الآخرة بالسفه والاستهزاء وأنه لا يرى أي عقوبات دنيوية على أولئك الأشخاص بل يقوم بتقليد البغاة والمتكبرين في أفعالهم وكأن الله لا يراه بل يصم آذانه عن ذلك؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به) أخرجه الترمذي وأحمد.
وروى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ)) ثَمَّ: هناك في الآخرة.
وإن كانت الأمور حوله تسير على هذا النحو فهي سائرة إلى جهنم وليسر هو معها إن شاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.