2014-01-23 • فتوى رقم 65888
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل خير
السؤال: عندنا في الجزائر مشروع موجه لفائدة الشباب يطلقون عنه اسم {تشغيل الشباب} وهو عبار عن قرض يقدم لشباب ليقوم بإنشاء مؤسسات مصغرة ومشاريع استثمارية وغيرها، كل حسب خبرته وتخصصه. في البداية كانت تؤخذ هذه القروض من البنوك بفائدة100/1 على القرض؛ لكن بعد عزوف نسبة كبيرة من الشباب عن هذه القروض الربوية قررت الدولة نزع كل الفوائد عن القرض وغيره من طريقة هذا القرض فصار يستفيد الشاب من قرض من البنك، وبعد مدة زمنية يسدد الدين الذي عليه للبنك دون فوائد... أما فائدة البنك التي كانت تقدر بـ 100/1 تسددها الدولة بنيابة عن الشاب. يعني أنك إذا أخذت مئة ألف دينار مثلا من البنك تسدد مئة ألف دينار فقط أما الفائدة تبقى بين البنك والدولة هي التي تسدد الفائدة لأن البنوك العالمية كلها تتعامل هكذا ولا يمكن تغيير هذا الوضع
عندنا في الجزائر اختلاف بين العلماء في هذا الشأن
أفيدونا بعلمكم وأعينونا برأيكم جزاكم الله عنا كل خير وبارك الله فيكم ونفع بكم المسلمين
أنا في انتظار ردكم على البريد الإلكتروني أو الهاتف بارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقرض ربوي، وإن دفعت الدولة الفوائد، وعليه فلا يجوز التعامل به، لأنه محرم لما فيه من الإعانة على أخذ الربا والتعامل معه، والمعين على الإثم شريك فيه، وتدخل ضمن نطاق من يشملهم الحديث الشريف: (لعن آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء) رواه مسلم، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.