2014-01-26 • فتوى رقم 65959
بسم الله الرحمن الرحيم ما حكم الحسد المحمود؟ مثلا لو رأيت شخصاً يفعل الخير وطاعات وسابق لها أو يسلم على يديه الآلاف بفضل الله وأتمنى أن أكون مكانه وقد أجد حسدا في قلبه لو كنت أنا هذا ولماذا ليس أنا وهكذا فما الحكم هنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحسد المذموم هو تمني زوال النعمة عن الغير، وهو منهي عنه شرعاً.
ويزول بالغبطة وهي أن يتمنى الإنسان مثل ما عند الغير من نعمة، ويسأل الله تعالى ذلك، دون أن يتمنى زوال هذه النعمة عن الغير.
فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا حسد إلا في اثنتين، رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل).
وروى النسائي في عمل اليوم والليلة، والحاكم عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فإن العين حق).
وروى أبو يعلى في مسنده والبيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أنعم الله تعالى على عبد نعمة من أهلٍ ومالٍ وولدٍ فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فيرى آفة دون الموت).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.