2014-01-29 • فتوى رقم 65991
هناك صديقة لي كانت متزوجة من رجل وهو مسافر وطلبت الطلاق منه وهو قبل ولكن طلقها بعد سنة من دون أن تراه أو يراها. قبل أن يطلقها بشهر أقامت علاقة مع رجل، بعدها تطلقت وطلبها الرجل الآخر للزواج وهما الآن مخطوبان ولم يعرفا ما حكم هذا الموضوع وكيف تتم التوبة منه مع العلم أن الزواج سيتم بعد شهر
أرجو الإجابة لأن صديقتي تريد أن تعرف ما الحكم الشرعي وكيفية التوبة ليبارك لهما الله في هذا الزواج.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتبدأ عدة المرأة من زوجها الأول من حين طلاقه لها، وعدة المطلقة ثلاث حيضات، والمرأة التي لا تحيض عدتها ثلاثة أشهر، والحامل عدتها حتى تضع حملها مطلقا سواء أطالت المدة أم قصرت، ولا يجوز خطبة المطلقة في عدتها من غير مطلقها، لا تعريضا ولا تصريحا، أما المعتدة من طلاق بائن أباح خطبتها تعريضاً فقط جمهور الفقهاء، ومنعوا خطبتها تصريحا، ومنع الحنفية خطبتها بالتعريض كما منعوا خطبتها بالتصريح.
وعليه فإن خطبها هذا الرجل خلال عدتها فعليهما التوبة والاستغفار، أما عقد الزواج فلا يصح على معتدة حتى تنتهي عدتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.