2006-08-22 • فتوى رقم 6613
أبناء عمي يسكنون معنا في منزل واحد، فهل يجوز لي الجلوس معهم في مجلس واحد، علماً بأن العائلة تكون مجتمعة وهم موجودين، فهل يجوز أم لا؟
وأثناء تناول الطعام، هل يجوز أن أتناوله معهم؟
علماً بأنني ألبس الحجاب والثوب الواسع، ولايظهر شيء سوى الوجه والكفين؟
أرجو منك ياشيخ الرد علي في أسرع وقت ممكن، وأرجو منك توضيح ما الذي يجب علي فعله، وما الذي يجب علي تركه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمحرم هو أن توجد المرأة مع الرجل غير المحرم في غرفة واحدة، كأخ الزوج مثلا أو ابن العم وليس معهما ثالث، لأنها خلوة نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف:( لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا)رواه الإمام أحمد في المسند.
أما مع وجود زوجك معك أو أبيك أو أخيك في الغرفة فهذا يمنع الخلوة المحرمة ما دمت محجبة بالحجاب الشرعي الكامل، وبدون زينة، وبدون أحاديث مبتذلة، ومع ضمان عدم الشهوة، هذا إذا وجدت الأخلاق الكريمة، أما مع سوء الأخلاق فيحرم الاختلاط مطلقا، سواء مع ثالث أو رابع أو غير ذلك دفعا للفتنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.