2014-02-10 • فتوى رقم 66130
شخص مسلم يصلي ولكنه مريض بمرض الوسواس القهري أتته وسوسة فغضب بشدة وبدأ يصرخ ويضرب ولم يعتقد شيئا مكفرا أبدا ولم يتكلم ولم يعمل بكفر أبدا ولكن أتته وسوسة تقول له أنك ربما وقعت في شيء مكفر والعياذ بالله فقام هذا الرجل واغتسل ونطق بالشهادتين وأعلن توبته. فسؤالي ما حكم ما فعل هذا الرجل؟ هل عمله صحيح؟ وهل عليه إثم؟ وماذا عليه؟ ما قولكم بما تنصحون؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكان عليك تجاهل الوساوس وعدم العمل بمقتضها، فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.