2014-02-16 • فتوى رقم 66208
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ وبارك الله في علمكم ونفع بكم
أما سؤالي فهو كالآتي
ابنة أختي في الجزائر متزوجة برجل يعمل في فرنسا، وهو عاقد عليها بعقد شرعي ومدني فلم يبق سوى ليلة الزفاف أو الدخول، وقد اتفقوا على ليلة الدخول أو الزفاف بعد عام من الآن. هو يعمل في فرنسا ومستقر بها ويأتي للجزائر في الإجازة فقط. ويكون التواصل بينه وبين ابنة أختي عن طريق الإنترنت بواسطة (السكايب) بحيث يراها وتراه بواسطة الفيديو الموجود في (السكايب). فيلزمها أن تفعل أفعالا لتحرك شهوته ولإثارة مشاعره وهو يراها عن طريق (السكايب)، ويلزمها بأن تصدر أصواتا لتحريك شهوته وهو يراها. وتبدي له مفاتنها من جسدها ... وكذلك يبدي لها مفاتنه وعورته لتحرك الشهوة بينهما... وأمور كثيرة.. ويلزمها بأمور أخرى فهدفه من المحادثة عن طريق (السكايب) إشباع شهوته فقط، وهو يوميا يلزمها بهذه الأفعال.. فقالت لي ابنة أختي أنها تعبت من هذه الأفعال وملت وكرهت كرها شديدا.. وأنها تفعل هذه الأفعال إرضاء له فقط، وعندما تقول له كرهت وتعبت يقول لها أنت زوجتي وأفعل ما أشاء ويقول لها إني في بلاد الكفار وأنت حلالي.. وكل هذا ليستعطفها ويلزمها على هذه الأفعال. والسؤال: هل يجوز هذا الفعل يا شيخ؟ وهل هذا من باب إرضاء الزوج؟ وهل تقول له لا أفعل ذلك وترفض كل أفكاره؟ وهل يجوز له أن يلزمها بفعل هذا؟
أفيدونا أثابكم الله وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يلزمها أن تجيبه إلى طلبه مادامت في بيت أهلها، ولم يتم الزواج بينهما، وعلى كل حال فلا مانع من ذلك الذي يكون بينهما برضاهما بشرط عدم ممارسة أي من الزوجين للعادة السرية مع نفسه بيده أو غيرها، وأن يأمنا من رؤية أو سماع غيرهما لهما (على أني أستبعد مثل ذلك فنياً)، وإلا فلا يجوز ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.