2014-02-19 • فتوى رقم 66243
السلام عليكم
تعرفت على شابة على الفيس بوك ( قبل الالتزام ) وكنا في قصة حب محرمة عبر الهاتف ليلا، ( تبت منها الآن ) وهي تحبني كثيرا ولكني كنت صريحا معها من أول يوم بأن أهلي يمكن أن يرفضوا الزواج، وفعلا عندما عرضت الأمر على أمي رفضت لأنها أكبر مني في الدراسة بسنة كما أن أبي رآني أكلمها في الجوال ليلا، ولكي أتخلص منها قلت لها لقد فعلت مشاكل مع والدي الاثنين بسبب هذا الطلب وقلت لها أيضا لا سبيل للزواج بيننا فأنا لا أريد أن أغضب والدي الاثنين ( وفي نفسي سبب آخر أني لا أريد أن تكون هذه زوجتي التي تعينني على الطاعة وأيضا لا أحبها) ولكنني كلمت والدتي حتى لا أظلمها أو أضحك عليها وأرضي ضميري وقطعت علاقتي بها تماما حتى أنها كانت تريدنا أصدقاء وأصبحنا صديقين لفترة قصيرة ولكنني لم أتحمل المعاصي فتركتها وتبت عن كل ما يغضب الله بفضل الله. فهل لها مظلمة عندي مع العلم أني اعتذرت لها مرات كثيرة وطلبت منها أن تسامحني على ما فات جميعا ( في آخر حديث بيننا ) واعترفت لها بأني كنت أكذب معها في بعض الكلام وهي سامحتني بالفعل عما سلف مني ولكن هي الآن أصبحت حزينة وباردة فهل لها مظلــــــــمة عندي وأتحمل العنــــاء الذي توجد فيه ( أقصد أنا السبب)؟ أو لأني لم أكن صادقا في مشاعري تجاهها وهي كانت تحبني كثيرا؟ فإني أحس بتأنيب الضمير وتأتيني وساوس أني أتحمل ذنبها طوال حياتــها وتأتي يوم القيامة تأخذ كل ما فعلته من حسنات ولا يتبقى لي شيء من الحسنات
أرجو المساعدة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أحسنت بتركها إرضاء لله تعالى، وليس عليكما إلا أن تتوبا إلى الله توبة نصوحا، وتسألاه العفو والمغفرة، ولتسأل هي الله تعالى أن يرزقها الزوج الصالح، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.