2014-02-22 • فتوى رقم 66287
أنا أعمل مهندس حاسوب بقسم الحاسب الآلي بإحدى شركات الدولة الليبية، ومن أحد مهام عملي صيانة أجهزة الحاسوب بالشركة ومن أمور الصيانة التي نقوم بها هو تركيب نظام تشغيل للكمبيوتر هو ويندوز بمختلف إصداراته مع برامج الحاسوب الضرورية لإنجاز العمل داخل الشركة، وهذه البرامج ونظام التشغيل ويندوز يتم شراؤها من السوق المحلي بليبيا وهي نسخ غير أصلية وإنها نسخة بدون ترخيص من الشركة المصنعة لها، وهذا الأمر متبع في أغلب الجهات العامة والخاصة بليبيا وذلك لرخص الثمن ولعدم وجود قانون يمنع استخدام هذه البرامج ونظام تشغيل ويندوز مقلد وغير أصلي. وسؤالي هو: هل عملي هذا حرام في تركيب هذه البرامج عند صيانتي لأجهزة الشركة؟
أفيدوني جزاكم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله تعالى، فهذا الموضوع يدخل تحت اسم الحقوق المعنوية أو الأدبية، وهل هو مال أم لا، وقد اختلف المعاصرون من الفقهاء في شرعية الاستفادة من هذه الحقوق بدون إذن أصحابها، فذهب البعض إلى أن هذا النوع من الحقوق أموال كسائر الأموال الأخرى، فلا يجوز لأحد أن يستفيد منها إلا بإذن من صاحبها ومالكها، وذهب البعض إلى أنها ليست أموالاً، ولهذا لا يجوز احتكارها ومنع الناس الآخرين منها، وأنا أميل إلى رجحان القول الثاني.
وعليه فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله تعالى عند كثير من الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.