2014-02-22 • فتوى رقم 66322
اكتشفت أشياء لم أكتشفها إلا وأنا في أوج وسوستي
1- أن الأوساخ في باطن القدم عازلة، وأنا دائما أمشي في منزلي وأنزل إلى الحوش حافية فتعلق الأوساخ والأتربة في باطن قدمي فأصبحت عند كل وضوء آخذ ليفة خشنة وأفرك بها باطن قدمي إلى أن يعود لون رجلي الأصلي أما أهلي فيكتفون بغسلها بالماء فقط وإزالة الأوساخ ذات الحجم، وأما اللون الرمادي الذي يبقى في باطن القدم لا يهتمون كثيرا به وأنا أفرك قدمي إلى أن يعود لونها اللحمي
2- أن الأوساخ تحت الأظافر والمخاط في الأنف والعمص في العين جميعها تمنع وصل الماء إلى البشرة
فصرت عند كل وضوء أنظفها وأتعب في تنظيفها، أظفاري لم أعد أطيلها أغلب وقتها مقصوصة إلى الجلد ومع ذلك أنظفها إذا توسخت، عيني أنظفها وأفتش بين الرموش جيدا، أنفي أنظفه لدرجة أنني أحاول إخراج ما لا يصل إليه أصبعي ويكون داخل الأنف بشتى الوسائل
4- إذا جفت اليد أثناء المسح على الرأس علينا تجديد غسل اليد، أصبحت لا أنتهي من الرأس إلا وكأنني غسلته
أما في الوضوء فأعيد غسل العضو أكثر من مرة الوجه حتى أتأكد أن الماء وصل إلى الأطراف ويدي إلى المرفق
وقدمي والرأس فأصبحت أستغرق في الخلاء والوضوء فقط عند كل صلاة نصف ساعة. أصبحت كسولة أوفر جهدي للوضوء
وأنا بعد الله أرجوك ساعدني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ افعلي ما يفعله أهلك.
_ لا داعي لكل هذا التشدد، فما رؤي بالعين ينظف وما لا فلا.
_ جفاف بعض أعضاء الوضوء قبل الانتهاء منه لا ينقضه ولا يبطله.
_ يكفي للوضوء الطبيعي ثلاثة دقائق أو أقل، فإن أطلت أكثر من ذلك فاعلمي أنها من الوسوسة، والوسواس هو مرض يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن وذكر الله تعالى، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، ولك الاستعانة ببعض الأهل لمراقبتك في الوضوء والصلاة، والطلب منك الكف عن المزيد إذا صحت الطهارة أو الصلاة في نظرهم، ولا بد من أن تمتثلي لطلبهم المرة بعد المرة فتتحسن أحوالك إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.