2014-02-27 • فتوى رقم 66386
السلام عليكم
أنا أعيش في أحد الدول الأوربية، متزوجة وليس عندي أطفال، الوضع الاقتصادي متوسط، زوجي يعمل 5 أيام في الأسبوع، وهناك ديون علينا وأنا لا أعمل لأنني لم أجد عملا، أمي تريد مني أن آتي بها إلى هنا، وأنا والله أتمنى حتى زوجي ولكن حاولت وصعب لأني لا أملك عملا، وأنا في القانون الأوربي لم أسجَّل على زوجي لأنه كان متزوجا، وأنا وزوجي تزوجنا في إحدى الدول العربية وينتظر زوجي حكم الطلاق في الدولة الأوربية كي يسجلني عليه، المهم هذا مختصر، أمي لا تقتنع وتعتقد أني لا أريد وغير هذا غضبت علي ولم تعد تكلمني وتريد مني أن أطلق كي أذهب لأعمل، وهي حاليا غير محتاجة لأنها تقيم عند أختي، أبي يقيم عند أعمامي بنفس البلد الذي أنا فيه ويعرف بقوانين الدولة التي التي نحن بها ولكن غير مقتنع أبدا، عندما أكلمهم عن وضعي المادي والله بكل حسن نية أنه سيئ اعتقدوا أني أسمعهم كلاما بأن لا يطلبوا مني المال. أمي لم تعد تريد الكلام معي وتقول لي سوف أغضب عليك وأبي نفس الشيء وأخواتي قاطعوني وأخي يبعث لي في الرسائل ويسبني ويعايرني بأنه ليس لي أطفال ويستطيع الإنجاب وأنا لا، كل هذا كي لا يصدقوا، والله وضعي سيئ نحن غارقون في الديون، والله أنا كنت أصل الرحم أكثر من أخواتي وأخي وحتى أمي وأبي، حاولت أن أكلم أمي ترفض. هل غضب أمي وأبي في هذه الحالة مقبول عند رب العالمين؟ هل عند دعائهم علي سوف يستجيب ربنا؟ والله ظلموني ومع ذلك حاولت طلب العفو من أمي وترفض الكلام معي، هل طلبها مني أن أطلق من زوجي يجوز وهو إنسان جيد؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن أمكنك استقبال أمك، ولم يعارض زوجك ذلك، فلا تترددي، والرزق على الله تعالى، وبر الأم سبب في زيادة الرزق بلا شك، فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يُبسطَ له في رزقه ويُنسَأ له في أثره فليصل رحمه)، وإن عارض زوجك ذلك، فاعتذري باللطف واللين، وابذلي جهدك في التودد لأمك، ومحاولة كسب رضاها، ولا يطلب منك في كل الأحوال ترك زوجك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.