2014-03-03 • فتوى رقم 66454
أحيانا أستنجي وأتوضأ ويغلب على ظني طهارة بدني وثيابي ومع ذلك تأتيني شكوك بأني لم أستنج بطريقة مجزئة وشكوك بأن وضوئي وطهارتي غير صحيحين فتأتيني شكوك في الطهارة وفي الصلاة كذلك هل كبرت أم لا، هل سبحت أم لا، هل قرأت أم لا، فتأيني هذه الشكوك في وضوئي وصلاتي فهل أبني على هذا الشك وأعمل بمقتضاه أم لا ألتفت إليه مالم أتيقن ومالم أتأكد؟ ماذا أفعل في هذه الحالات؟ ماذا يحب أن أفعل؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وساوس فلا تلتفت إليها، ولا تفكر فيها، ولا تسأل عنها، ولا تعمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.