2014-03-08 • فتوى رقم 66533
السلام عليكم
أنا أعاني من تشوه في عدسه العين منذ الصغر، وعمري الآن 24 سنة وقمت بإجراء عمليات زراعة عدسات صناعيه داخل عيني منذ الصغر على الرغم من أن التجربة مريرة بما فيه الكفاية والحمد لله على كل شيء.
قبل 5 سنين قام أخي الكبير بضربي وأيامها كان يدرس في أوكرانيا الطب وأتى في إجازة... و انكسرت العدسة داخل عيني من قوة الضربة ومنذ ذلك اليوم إلى هذا اليوم وأنا بالعذاب، والله وحده يعلم بحالي، الحمد لله على كل شيء.. مع العلم أن أخي ( صدقني أعاني كثيرا عندما أقول أخي ) هو شيخ، يعني ملتزم دينيا ويعرف بالدين شكلا مثل الشيوخ بلحية ولا يصلي إلا بالجامع... منذ ذلك اليوم لهذا اليوم معاملته لي أنا خصوصا سيئة جدا جدا من جلافة في التعامل وتجنب محادثتي كليا ولا ينظر لي أبدا!!! و يعامل أخواتي معاملة حسنة ويضحك معهم إلا أنا ... والله يعلم كم مرة سلمت عليه وحاولت مكالمته...
سؤالي: أليس هذا ظلما؟ أليس هذا قطيعة للرحم؟ والله لا أنام إلا ودموعي تملأ عيني وقلبي يعتصر...
أين الإسلام؟ أين أخلاق الإسلام؟ أمرنا الله أن نسامح... حاولت والله حاولت... والله لا أقدر على مسامحته ... حسبي الله ونعم الوكيل... والله حاولت لكني لم أقدر، كيف أسامح وأنا أقابل بهذه المعاملة السيئة، كيف؟ كل خوفي أن أقع في الحرام لأن الله أمرنا أن نسامح لكن كيف أسامح وأنا أعاني؟ كيف أسامح وأنا أرى من ظلمني لا يحس بالذنب؟ أليس من حقي أن لا أسامح أم أنني أخشى أني قد دخلت في الحرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من نصح هذا الأخ وتذكيره بالله تعالى وتخويفه من عقابه، ولا مانع من توكيل من يتقن نصحه بالحسنى، وأسأل الله لك التوفيق، والشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.