2014-03-13 • فتوى رقم 66569
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: أنا شاب أبلغ من العمر 35 سنة أكسب رزقي والحمد لله. تعرفت إلى فتاة منذ 5 سنوات وهي من جيراننا وتعلقنا ببعضنا كثيرا منذ سنة طلبت من أهلي خطبتها فوافقوا في البداية وظهر الفرح عليهم خاصة أمي وأبي لكن بعد مجيئ أخواتي وتكلمهن في موضوعي انقلبوا علي وأصبح الكل يعارض زواجي بتلك الفتاة بدعوى أن هناك عداوة قديمة بين أمها ووالدتي، وما أعلمه أنا عن هذه العداوة انتهت منذ زمن طويل وأصبحنا نحضر حفلاتهم وهم كذلك. المهم أنا كنت قد تكلمت مع الفتاة وأهلها عن موافقة أهلي في البداية وعندما انقلبوا علي أصبحت محرجا كثيرا. فأخذت ألحّ على أهلي لرغبتي في تلك الفتاة وهم مصممون على رفضهم، وكل مرة يطلعون لي بقصة أنها تفعل الحرام وتتكلم مع الرجال وأنني مسحور وأمها ساحرة، وهذا طبعا لم يروا شيئا منه، هذا كله من القيل والقال. صحيح أن الفتاة لم تكن ملتزمة دينيا وأنا كذلك لكن تبنا إلى الله وأصلحنا أنفسنا وأصبحنا نؤدي واجباتنا الدينية على أكمل وجه إن شاء الله. بنيت منزلي الخاص بفضل الله ومنه علي دون إعانة من أحد وكل مرة ألح عليهم لكن دون جدوى فأخذت قراري بالزواج بها دون علمهم بعد اطلاعي على الكثير من الفتاوى بهذا الخصوص وسؤالي للمشايخ. المشكل عندما علم أهلي بزواجي بها غضبوا غضبا شديدا وسخطت أمي علي كثيرا وطردتني من البيت (إذ أنا لم أنتقل بعد إلى بيتي)
الآن يخيرونني بينهم وبين زوجتي، وأنا أدعو الله أن يجعل لي مخرجا من هذا لأني أرى حياتي تتهدم أمام عيني فأنا متمسك بزوجتي لكوني أنا بعد الله عز وجل من جعلتها متدينة ومتمسكة بالطريق الصحيح وفي نفس الوقت أواجه عقوق أمي. الذي أريد من فضيلتكم أن تبينوا لي هل يقع علي العقوق أم لا بالرغم من أني طيلة الـ 35 سنة من عمري لم أعص لهم أمرا ودائما أحرص على معاملتهم بالإحسان كما أمرنا الله عز وجل.
هل أنا أعتبر عاقا بعد زواجي بهذه الفتاة؟
هل أطلق زوجتي إرضاء لأمي وأخواتي؟
وجزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ وبارك فيكم. وآسف على الإطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس عليك أن تطلقها، ولا يلزمك إلا أن تستمر في محاولة استرضاء والديك بكل الطرق الممكنة، ولا تكلف أكثر من ذلك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.