2014-03-18 • فتوى رقم 66605
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاماً، ملتزمة ومحافظة على صلاتي وأذكاري ولله الحمد. تعرفت على شاب ملتزم من بلدي عبر الإنترنت عن طريق الصدفة، تكلمنا في مواضيع عامة واستمر الكلام حتى أبدى كل منا إعجابه بالآخر. وهنا وقعنا في شرك الشيطان!
وعدني بأن يخطبني حالما يسمح الحال المادي (وطبعا أهله علموا بالأمر لكنهم لم يتقدموا لخطبتي بشكل رسمي حتى تحين الظروف) فاستمر كلامنا على أساس (نيتنا صادقة) لكن للأسف لم نفلت من شرك الشيطان وإغواء النفس، ولم نصبر أن يشاء الله لنا حلالا. فتبادلنا حلو الكلام ووقعنا في معصية الله حتى تبادلنا الصور والمشاهد الخليعة وأبدينا لأنفسنا عوراتنا المحرمة قبل الزواج (أستغفر الله العظيم) علما أنه لم يسبق لنا وفعلناها حتى بالخلاء مع أنفسنا!
لكن الشيطان أغوانا سويا.
الآن قد ابتعدنا وقطعنا كل سبل التواصل بنية التوبة الصادقة مع الله ونويناها أن تكون خالصة لوجه الله تعالى نيلا لرضاه بأن يطهرنا ويتوب علينا، فلله الحمد أن صحونا قبل فوات الأوان. ولله الفضل أن لم نستمر في العصيان فوالله نادمون نادمون نادمون.
وها نحن ننتظر الحلال ونسأل المولى أن ييسره لنا فقد قطعنا على أنفسنا عهدا أن لا نعود للتواصل إلا أن يشاء الله حلالا
سؤالي لكم يا إخوة يا كرام أرجوكم أفيدوني:
هل يتقبل الله توبتنا بعد هذه الأفعال القبيحة؟
هل تقبل منا التوبة إن دعونا لأنفسنا بالهداية والصلاح والمغفرة؟
أرجوكم أفيدوني.
وهل (إن كتب الله لنا النصيب بالحلال) هل من الممكن أن يعاقبنا الله بحياتنا الزوجية أو أولادنا بعد أن تبنا له توبة خالصة لوجهه طمعا في رضاه وحده أم أنه سيكون زواجا مباركا من الله عز وجل؟
أرجوكم أجيبوني. هذه قصتي ووالله نادمة ونيتي توبة نصوح
نريد الله، نريد رضاه، نريد الآخرة.
فوالله نادمون!!
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أثمتما وارتكبتما المحرم بإقامة العلاقة المحرمة بينكما، فالصحبة محرمة بين الجنسين الأجنبيين، وعليكما أن تتوبا من ذلك توبة نصوحا، وتقطعا كل علاقة بينكما، ثم لا مانع بعد ذلك من أن يخطبك من أهلك إن شاء، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.